أول مغني راب سوري.. ينطلق من غرفة نومه

أول مغني راب سوري.. ينطلق من غرفة نومه!





دمشق- يارا شماع /mbc. net

صانع لأغانيه من الألف للياء؛ يكتب الكلمات، ويلحن، ويوزع، ويسجل الأغنية كاملة، وذلك كله في غرفة نومه.. إنه الشاب السوري سامر صايم الدهر، ولقبه "زيمو" ابن الـ18 عاما، الذي يُعتبر نموذجا لجيل من الشباب العربي، يحاول أن يأخذ من التقدم الغربي أدواته، ويستلهم من الواقع العربي قيمه وثقافته، بتخصصه في موسيقى الراب التي جعلت منه مؤسسة فنية قائمة بذاتها.

فقد بلغ عدد أغنيات زيمو خمسين أغنية، منها ألبوم يحوي 13 أغنية، وكلها تم طرحها في الأسواق، وتلاقي رواجا كبيرا بين أوساط الشباب، بحيث أصبحت تسمعها في سوريا أينما حللت، على الرغم من أن هذه الأعمال لا تحمل توقيع شركة إنتاج، ولا حتى شركة توزيع، لأنها ببساطة من إنتاج "زيمو"!

أما تاريخ زيمو مع الراب فيعود إلى قيامه بتسجيل أول أغنية له، وهو في عمر الـ12 عاما، وذلك بمساعدة أخيه وصديقه، ثم توالت أعماله في هذا الاتجاه حتى بلغت 50 أغنية، منها: (أكون أو لا أكون، عالم آدم، ألف لام إنسان، حياتنا اليومية وحي دفنوني)، أما بقية الأغنيات فقد انتشرت بين الشباب عن طريق تبادل الأسطوانات، ونسخها فيما بينهم.

وعن سر انتشار أغاني زيمو بين الشباب -على الرغم من وجود أسماء لفنانين عالمين كثر في هذا المجال- قال زيمو لموقع (mbc. Net): السبب الأهم هو أنني من خلال أغنياتي أناقش قضايا كبيرة بطريقة بسيطة أو ما يمكن تسميته "لغة الشارع"، ومما ساعد على تقبل الشباب لها جاهزيتهم لتقبل الجديد بالإضافة إلى فقر الأغنيات العربية لهذا النوع من الأغنيات التي تتكلم بشكل صريح وواضح عن مشكلات يعيشها المجتمع بعيدا عن العشق والشوق والفراق.

وعن إمكان طبع أغنياته على أسطوانات وانتشارها بشكل "شرعي" بما يضمن حقوق الملكية له.. تحدث قائلا "طبعا وجود شركة الإنتاج يؤمن لي المناخ المناسب للعمل بحيث تقوم بالتوزيع وتأمين الانتشار، لكن ذلك يجب أن يتم بشرط عدم التدخل موسيقيا في محتوى الأغنيات، وهو شرط أتمسك به كون سبب نجاح الأغنيات يكمن في طرحها لمواضيع جديدة على منتجي الأغاني اليوم، وهو الأمر الذي لم يتوفر لي حتى الآن من أية شركة إنتاج".

ويُذكر أنه في زحمة شركات الإنتاج، وتنافس الفنانين، وتنوع الأنماط الموسيقية بدأت تنتشر في مدينة حلب السورية مجموعة أغنيات من نمط "الراب" بكلام عربي يتناول من خلالها المطربون قضايا محلية، وعالمية وإنسانية، فهي تارة تنتقد الأغنيات الهابطة وكلامها، وتارة أخرى تحاكي وجدان الشباب وهمومهم.

وتعود أصول الراب العربي إلى أصول الغربي وترجع إلى فرق الزنوج، وكانوا يرتدون فيها ملابس غريبة (بنطلون باغي وبلوزات ضيقة)، أو ممزقة، كما كانوا يضعون قلادات كبيرة وغير مألوفة مثل الجمجمة، وكانت شعورهم طويلة مصبوغة، وغالبا ما كانوا يغنون أغيات غريبة، بموسيقى صاخبة، ويرقصون رقصة على الألحان التي يعزفونها.

وفن الراب فن حديث في العالم العربي، وقد بدأ في الانتشار في خلال العقود الأخيرة، وخصوصا في دول المغرب العربي؛ حيث أصبحت موسيقى "الراب" المنافس رقم واحد لموسيقى "الراي".

وتُعتبر فرقة "أم بي أس" من أشهر فرق "الراب" الجزائرية التي اختارت الموسيقى لتفجر بها أحاسيسها، وتنتقد من خلال أغانيها الجريئة كل ما يجري في البلاد، وتضم فرق الراب غالبا أربعة، وعلى رغم أن أعضاء أول فرقة راب في الجزائر بدؤوا مشوارهم من حي "الحامة"، أحد الأحياء الشعبية في العاصمة، ولم تكن لديهم أدنى الإمكانات للبروز في عالم الفن، إلا أن عزمهم الكبير على تفجير ما يختلج قلوبهم من هموم، دفعهم إلى قيادة ثورة موسيقية حقيقية داخل مجتمعهم.


للاسف ما عندي شي من شغلو وبس يتوفر فورا رح نزلون بالموقع سلام